Tuesday, June 02, 2009

إلى بيسان



لأن الورود لا تعيش طويلا ً يا حبيبتي
هكذا تنتهي كل الأساطير
و بيسان أسطورة داخل محّارة دامية , تتكوّر على اللؤلوة وتدغدغها فتضحك
هكذا أيضا ً تلهو الآلهة , ولا ينفع الشعر في اقتلاع المهرة من مثواها الأخير
قولي لي أيتها الجميلة , مالذي أغضبك بهذا الشكل حتى أوقعت النجمة من يدك ..
أيتها الوليمة الجامحة ,, مالذي أغضبك
أتجوّل في موتك , ذاك الحوت الذي ظننتِه جزيرة صغيرة جميلة فأشعلت نارا ً على ظهره و جلست تشوين دهشتنا وذاكرتنا الآتية , لاريب في صراخها ولا في محاولات انتحارها على قدمك القطّة ..
لو كنت أعرف أن افتتاني بالمقابر سيصيبك بالعدوى , لكنتُ خنت ُ الرخام و التراب و العيون المغمضة مع أول حفل راقص ,
لكنت أضربت عن مراودة الخراب حتى حياة أخرى..
هكذا أيها الشعراء ,بقيت ُ أنعق حتى نبت للدود مناقير
هكذا أيها الله ,أخسر هذه الجولة أيضا
هكذا أيها الموتى , انتصرتم للمرة الألف ...
قتلتينا يا بيسان
قتلتينا يا ابنتي ..
**
بيسان ,الابنة التي لم أنجبها..
رحلت مساء اثر حادث سير

2 comments:

مجدى سرحان said...

أظنها لم ترحل يا سمر
فقط
ترددت وعادت لأول الخلق
لتشرق بما يليق ببيتك الواسع

بيسان
ستأتى

الشيخ والبحر said...

هل نجدي الكلمات ؟
عبارات الاسف؟
طبول الحزن ودقاتها؟
الاسى؟
او الصمت حتى؟
الجفون المحترقة
الشعور بالموت يتجه نحوك دون مبالاة يقف خلف الباب
يرطمك فجاة
ياخذك معه دون اذن الاخرين
تستجيبين له دون اذن من الاخرين
هؤلاء يقفون اليوم بعد رحيلك اغلبهم تائه في ذكرايته معك ،، تلك التي تركتها لهم خلفك ورحلت دون اذن من الجميع
لن اقول انهم كانو يحبونك فقط ولكنهم ايضا لم يكزنز راضين لتركك اياهم فكوني متاكدة من هذا الشيؤ اينما كنت الان